أبو خالد

“أبوي مر بفترة صعبة لما اكتشفنا إنه يعاني من آلام مزمنة في ظهره وركبته بسبب سنوات من العمل الشاق. الدكاترة قالوا إنه يحتاج عمليات، لكن أبوي كان متردد وقال: “خلونا نحاول بالعلاج الطبيعي أول، يمكن الله يجعل فيه الخير.”

بدأت رحلة العلاج الطبيعي، وكانت مليانة تعب وصبر. أبوي كان يروح كل يوم للجلسات، وأحيانًا يرجع مرهق جدًا. لكن رغم التعب، كنت أشوفه دايم مبتسم ويقول: “مع الجهد والدعاء، ما في شيء مستحيل.”

كان أخصائي العلاج يعطيه تمارين يسويها بالبيت، وما كان يفوت ولا يوم. حتى لما كان التمارين تسبب له ألم، كان يقول: “هذا الألم بداية الشفاء، أهم شيء ما أوقف.”

مع الوقت، بدأ يتحسن. صار يقدر يمشي أفضل، والآلام خفت بشكل كبير. أذكر اليوم اللي رجع فيه من الجلسة الأخيرة، وقال لي بابتسامة: “الحمد لله، العلاج الطبيعي كان نعمة من الله، ومع الصبر والدعاء تعديت الأزمة.”

تعلمت من أبوي إن الصبر مع العمل والأمل بالله يفتح أبواب الحلول، حتى لو البداية كانت صعبة. الحين لما أشوفه يمشي ويشتغل كأنه ما كان فيه شيء، أتذكر كيف كان قويًا وإيمانه بالله ما تخلى عنه لحظة.”

مشاركة: