ولد الشاعر الراوية عبدالرحمن بن ابراهيم بن محمد بن ربيعة المعروف الربيعي في حي الخريزة بعنيزة عام 1309 واسرته من الجناح وامه منيرة العبدالعزيز البسام وقد كانت طفولته مترفة وعاش بكنف أبيه إبراهيم راوية شاعر الجزيرة العربية محمد العبدالله القاضي (ت . 1285) وبعد ان توفي الجد عام 1346 بدأ الوالد يسجل قصائد الشعراء من عنيزة والجزيرة العربية والأردن والخليج وجنوب العراق وكان قبل ذلك يدون قصائده في مخطوطات تجاوزت المائة مابين اربعمائة صفحة ومائة صفحة وكان يرسل نسخا منها هدايا الى وجهاء من عنيزة في الكويت والبحرين وبومباي ودمشق ولم يبق منها سوى 28 مخطوطة محفوظة بمركز ابن صالح بعنيزة وقد قام مشكورا عبدالرحمن الحمد العقيلي بفهرستها أما (المحرول ) فقد اختفى من الروزنة أثناء الانتقال من الخريزة في عام 1391 نشر محمد كمال في الطائف ديوان الوالد ضمن سلسلة الأزهار النادية من أشعار البادية وقدم لهذا الديوان الاستاذ المربي عبدالرحمن البراهيم البطحي رحمه الله وأجاد كالمعتاد كان الوالد رحمه الله عاشقا لعنيزة وعرض عليه ذات يوم الوزير عبدالله بن سليمان مرافقته وألح ولكن الوالد اعتذر على استحيا قائلا ماهنا عنيزتين وعندما هدمت الخريزة تاسف عليها ونظم قصيدة تأبين لها نشرت في كتاب (صناجة عنيزة )..كان الوالد يصف مشاعره ومواقفه بقصائد وعندما ذهبت به الى الرياض عام 1394 ليجرى له الطبيب الغوري عملية إزالة الماء الأبيض وصف المعاناة بقصيدة في، (صناجة عنيزة) وفي عام 1977 سافرت وإياه إلى القاهرة محاولة منه لعلاج عينيه لأن حياته مرتبطة في الكتابة والكتابة معتمدة على النظر ولكن العلاج لم يتهيأ فظل رحمه الله يكتب على الكراسة وهو لايرى خطه وسطوره وفي عام 1401 توالت عليه الألام من البروستات إلى الكلى إلى القلب وتنقل بين المشافي في عنيزة وبريدة والرياض ورغب في الذهاب الى لندن للاستشفاء ولكن الأجل وافاه في لندن يوم الثلاثاء العاشر من شعبان 1402 رحمه الله رحمة واسعة وأسجل هنا بادرة للاستاذ محمد الخريدلي شفاه الله إذ دعاني يوم الخميس 18 / 4/ 1418 لالقاء محاضرة عن الوالد وعندما هممت بتاليف كتاب صناجة عنيزة استفدت من معلومات فيلسوف مطلة المربي عبدالرحمن البطحي والشاعر معري عنيزة عبدالله بن حسن والشاعر البارز علي العباد رحمهم الله جميعا فخرج الكتاب عام 1425 ولمن أراد الاستزادة عن الوالد الرجوع إليه وقد وزع بأعداد كبيرة على المهتمين..