الشيخ صالح بن عبدالله الزغيبي (1297هـ عنيزة ـ 1372هـ المدينة المنورة )

ولد عام1297هـ في عنيزة ونشأ فيها. تربى على يد والده ودرس على  الشيخين محمد الشبل و إبراهيم ابن جاسر وحفظ القرآن الكريم تجويداً عن ظهر قلب  .

كما تلقى العلم على أيدي  جمع من العلماء منهم الشيخان صالح بن عثمان القاضي و عبدالرحمن بن سعدي. وأجازه الشيخ علي الناصر  بسند متصل،  والشيخ علي المحمد ، والشيخ إبراهيم بن صالح آل عيسى في العلوم العربية كلها ولازمهم ملازمة تامة وكان له جلسة في الليل للمذاكرة على الشيخ صالح القاضي وإبنه الشيخ عثمان .

في عام 1334هـ رحل إلى المدينة المنورة لطلب العلم  على علماء المسجد النبوي؛ فقرأعلى الشيخ محمد الشنقيطي و غيره من علماء الشريعة  واللغة .

ولما  ابتليت  المدينة بالصراع بين الشريف حسين و الدولة العثمانية، فعاد الشيخ صالح  إلى بلدته عنيزة . ثم رجع الى المدينة بعد انضمامها إلى الملك عبدالعزيز، وتولى فيها إمامة المسجد النبوي الشريف منفرداً، حيث عرف بصوته الرخيم  و مكث  إماماً خمسا وعشرين سنة ولم يخرج من المدينة المنورة إلا مرة واحدة للحج.

وفي عام 1344 رشح للقضاء فامتنع منه تورعاً فعينه الملك عبد العزيز إماماً وخطيباً ومدرساً في المسجد النبوي ، وتولى رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة،  واستمر في عمله حتى وفاته وكان عمدة في التوثيقات في عنيزة والمدينة .

كان يدرس في المسجد النبوي وفي منزله العامر، الحديث والفرائض والنحو والفقه وغير ذلك وكان له ميزة وتخصص في الفرائض والمناسك .

من طلابه محمد بن إبراهيم القاضي وعبدالرحمن ابن محيميد ، وعبد المجيد بن حسن الجبرتي وغيرهم ممن برزوا في الإمامة والرئاسة والقضاء  .

توفي في المدينة المنورة 7 / 2 / 1372هـ  .