الشيخ عبدالله بن صالح الفالح

الشيخ عبدالله بن صالح بن عبدالله الفالح (1345 ـ 1433هـ عنيزة  )

 ولد الشيخ الفالح في عنيزة سنة 1345هـ ، ودرس في الكتاتيبِ وهو في الخامسةِ من عمرهِ، ثمّ انتقلَ إلى مدرسةِ الأستاذِ صالحٍ ابنِ صالح ، وخرج منها مدركاً لمبادئِ العلومِ، متقناً فنّ الخطِّ والقراءةِ، حتّى عُرف بذلك في حيّه ، والأحياء المجاورة ، فكان يقرأ ويكتب لهم «رسائل ذويهم» الخاصة .

      ولما بلغ الرابعة عشرة من عمره، التحق بحلقة الشيخ عبدالرحمن السعدي، فحفظ القرآن وقرأ عليه كثيرا من الكتب ومنها الروض المربع سبع مرات، وكان يتولى مكتبة عنيزة التي يشرف عليها الشيخ السعدي..وبقي ينهل من علمه من عام 1359هـ  إلى عام 1364هـ، حيث رغب الالتحاق بدار التوحيد ولأنه لم يحمل الشهادة الابتدائية، ، شكّلت لجنة لاختباره، عندها رأت اللجنة أنه أحقّ بالقبول من أصحاب الشهادات .

        استقرّ في الطائفِ،و أقبلَ على متابعةِ الصُّحفِ وخاصة المجلات المصرية كالرسالة وغيرِها . وكان موسوعي المعرفة .

كان الشَّيخُ عبدُاللهِ أحدَ المشاركين في النّادي الأدبي لدار التوحيد وكانت مشاركاتُ الشّيخِ عبارة عن مقالات ، يحلِّلّ فيها الشّخصياتِ البارزةِ في دارِ التّوحيدِ وكانت تسمى مشاركته (باللاقطة). كما  كان يقرض الشعر ارتجالاً  .

تخرج من كلية الشريعة بمكة عام 1372هـ كان ترتيبه الأول على دفعته.

في عام 1372هـ كان له مشاركتان في حفل  اكتمال  بناءُ المدرسةِ السعودية بعنيزة :قراءة القرآن في بداية الحفل.وإلقاء قصيدة بهذه المناسبة من إنشائه نالت إعجاب المستمعين، وعلى رأسهم  الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السّعدي رحمه الله.

    عمل مدرساً في مكة المكرمة وقد ابتُعثَ في عام 1373هـ لتلقي بعض الدورات التدريبية في التعليم في الجامعة الأمريكية ببيروت .

      وكان عمله قبل تقاعده عام 1400هـ أمين مكتبة المدرسة الثانوية العزيزية بمكة المكرمة وكان الشيخ محمد ابن ابراهيم قد اختاره قاضياً في الرياض فاعتذر، فعينه مدرساً في معهد عنيزة العلمي فاعتذر أيضاً لأنه رغب السكن في مكة المكرمة فعينه الشيخ محمد بن مانع وكان مدير المعارف العامة مدرساً في معهد المعلمين وأمينا لمكتبة المعهد لحبه للقراءة والاطلاع .

      وكان رحمه الله زاهداً قضى حياته أعزب، وعاش بعد تخرجه مابين  مكة وعنيزة رافقه إبراهيم بن مهنا التركي واعتنى به أثناء مرضه إلى أن توفي في (عنيزة) يوم 22 ربيع الأول 1433هـ رحمه الله .

مشاركة: