الشيخ عبدالله بن محمد الفوزان (1861عنيزة ـ 1960م الهند )
ولد الشيخ عبدالله بن محمد الفوزان في مدينة عنيزة عام 1861م كان وكيل الملك المؤسس في الهند و يتاجر بين نجد والعراق والهند، فكان يستورد ويصدر إلى نجد جميع أنواع المؤن.
كان للفوزان علاقة وثيقة بالملك عبدالعزيز قوامها المحبة والإخلاص والوفاء، بل نذر نفسه وماله لخدمة الملك. أما الملك عبدالعزيز فقد كان بدوره حريصا على التواصل كتابيا مع الفوزان، يوصيه على ما يريد من الديار الهندية، ويستفسر منه عن أحوالها، خصوصاً وأن الهند كانت وقتذاك حاضنة لأكبر تكتل بشري مسلم في العالم.
هذا الحرص من جانب الملك عبدالعزيز دفع الفوزان إلى بذل جهود كبيرة لجهة التواصل الدائم مع زعماء الهند المسلمين وغير المسلمين من أجل أن يشرح لهم منهج الملك عبدالعزيز السياسي والديني و يتلمس بنفسه احتياجات مسلمي شبه القارة الهندية ليعرضها على الملك .
ومن صفات الفوزان الكرم الذي نجد تجلياته في توفيره لمضافة يسكن بها كل من يأتي إلى الهند من أبناء المملكة والخليج، و المروءة والتقوى والتواضع والذاكرة الحديدية – إنه كان يحب نجدا بصفة عامة، ومسقط رأسه عنيزة على وجه الخصوص ويقال أنه يحتفظ بحفنة من ترابها . توفي عام 1960 م في الهند وقد أظهرت وفاته بالدليل القاطع مدى ما كان يتمتع به من شعبية حيث احتشد في جنازته ألوف المشيعين من كل الملل.