ام ريم

كانت أمي تمر بمرحلة صعبة جدًا. كانت دايم متعبة، حزينة، وما تقدر تنام زين. كل شيء كان يضغط عليها، وأنا كنت أشوف الحزن في عيونها وما كنت أعرف كيف أساعدها.

في يوم قررت أخليها تطلع معي برحلة للبر. قلت لها: “يُمّه، خلينا نغيّر الجو، نطلع نشم هوا نظيف ونشوف الطبيعة.” في البداية، ما كانت متحمسة، بس مع إصراري وافقت.

وصلنا لمكان بعيد عن المدينة، مليان خضرة وهواء منعش. أمي جلست تحت شجرة كبيرة، وكانت أول مرة أشوفها تاخذ نفس عميق كذا من قلبها. بدت ترتاح شوي شوي، وصارت تبتسم أكثر.

قررنا نمشي على طول الوادي، وهي تحكي لي عن أيامها القديمة وكيف كانت تحب الطبيعة. صوت العصافير، رائحة التراب بعد المطر، والهواء البارد اللي يلفح وجوهنا خلّى أمّي وكأنها شخص جديد.

من بعد هالرحلة، صارت أمي تحب تطلع معي بشكل أسبوعي. تقول لي: “ما في شيء يريح النفس زي الطبيعة، الله خلق لنا هالجمال عشان نرتاح ونتذكر نِعَمه.”

الحين أمي حالتها النفسية صارت أفضل بكثير، وصرت ألاحظ إنها تضحك أكثر وتتفاعل مع الحياة. تعلمت إن الطبيعة علاج للنفس مثل ما الدعاء والراحة علاج للقلب.”

مشاركة: