ام محمد

أمي كانت مريضة لفترة طويلة، وكانت حالتها الصحية صعبة جدًا. الأطباء قالوا إن علاجها يحتاج وقت، لكن المهم إنها تكون نفسيتها زينة لأن النفسية تلعب دور كبير في الشفاء.

كنت أحاول دايم أرفع من معنوياتها، وأذكرها بقدرة الله على الشفاء. قلت لها: “يُمّه، لازم نواجه المرض بابتسامة، وإن شاء الله ربي بيكتب لك العافية.”

بدأت أمي تهتم بنفسيتها رغم الألم. صارت تصحى كل يوم تحمد الله وتقول: “أنا اليوم أحسن من أمس، والله بيشفيني قريب.”

كنت أخليها تشوف أشياء تفرحها، نضحك مع بعض، ونشوف أفلام تحبها. كنا نطلع على الحديقة ونجلس وسط الخضرة. أمي كانت تقول لي: “الهوا النقي كأنه يعطيني طاقة جديدة.”

مع الوقت، صحتها بدأت تتحسن. الأطباء لاحظوا فرق كبير وقالوا إن جزء من شفائها كان بسبب روحها الإيجابية ونفسيتها الزينة.

في يوم شفاءها الكامل، جلست أمي وقالت لي: “يا ريم، الحمد لله أولًا وأخيرًا. كنتِ سبب كبير بعد الله في إني أتجاوز المرض. النفسية الزينة والصبر، مع الدعاء، هم السر الحقيقي.”

تعلمت من أمي إن الإيمان والابتسامة مهما كانت الظروف الصعبة هم أقوى سلاح ضد أي مرض.”

مشاركة: