سليمان الصالح العليان

(١٩١٨ عنيزة – ٢٠٠٢ نيوريورك )

حرص العليان الأب وقبل وفاته أن يكتب سيرته الذاتية التي صدرت عام ٢٠١٦ تحت عنوان «من عنيزة الى وول ستريت».ولد سليمان العليان في مدنية عنيزة في القصيم عام ١٩١٨ ولم تكن حياته سهلة. والده كان يعمل في مجال تجارة التوابل ويتخذ من المدينة المنورة مركزاً له لكنه أرغم على العودة الى عنيزة فبدأ بالإتجار بالمواد الغذائية في الأحساء والبحرين.

أرسل الأب الابن الاكبر محمدا إلى البحرين ليعمل هناك ولكن وبعد وفاة الأب اضطر الى العودة وإصطحاب شقيقه سليمان الذي كان يبلغ الرابعة من عمره آنذاك معه بعد أن أصبح يتيم الأب والأم. في البحرين درس سليمان في المدرسة الاميركية ثم مدرسة الهداية الخليفية ثم الجعفرية لكنه لم يكمل تعليمه الثانوي وترك المدرسة ليبدأ بالعمل مبكراً. في العام ١٩٣٦ بدأ بالعمل في شركة نفط البحرين بابكو في منصب مراقب لقياس كميات الزيت في حقل عوالي وكان راتبه زهيداً جداً. قرر العودة الى السعودية وهناك عمل في شركة أرامكو التي كانت حينها تعرف باسم «كاليفورينا اريبيان ستاندر أويل كومباني». البداية كانت في قسم المحركات لاحقاً انتقل الى منصب الإشراف على مستودعات قطع غيار السيارات والشاحنات. لتتم ترقيته وتكليفه بمسؤولية استيراد ما تحتاج الى الشركة من الخارج.

وهنا كانت نقطة التحول إذ أن منصبه أكسبه خبرة كبيرة في التعرف على أساليب التجارة وتقوية لغته الانكليزية. وبعد فترة تم منحه وظيفة مترجم في قسم العلاقات الحكومية وكان هو المترجم الرسمي للشركة خلال زيارة الملك عبد العزيز لمنشآت النفط في الظهران .

الفرصة الذهبية لاحت له عام ١٩٤٧ عندما طرح مشروع التابلاين لنقل النفط من السعودية الى صيدا في لبنان فطرح على أرامكو إعتماده لمقاولة عمليات النقليات. دخل في الخمسينات قطاعي تجارة المواد الغذائية والتأمين. توسعت أعماله في الستينات بدخوله قطاع الصناعة كما بدأ بالإستثمار في أسواق الأسهم العالمية. أقامت مجموعته عدة شراكات مع عدة شركات عالمية أهمها كولگيت- پالموليف , كمبرلي-كلارك، كرافت للأغذية. شغل كعضو في مجلس ادارة شركة موبيل اويل الأمريكية وكريدي سويس. كما شغل منصب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بين 1984 و1987.ولكن العائق كونه لا يملك شركة؛ فقرر رهن منزله الذي كان قد اشتراه قبل فترة قصيرة وأسس «شركة المقاولات العامة» مع أخيه عبد الله. بطبيعة الحال أولاد سليمان العليان لم يكملوا المسيرة فحسب بل كانوا على قدر توقعات والدهم. وكما هو واضح من سيرهم الذاتية فهم لم بكن تعيينهم فقط لأن والدهم يملك الشركات بل تنقلوا في مناصب عدة في مؤسسات لا علاقة لها بشركة الوالد :

لبنى العليان تصدرت قائمة فوربس لقيادتها شركة العليان للتمويل التي هي الذراع الإستثمارية لمجموعة العليان القابضة. .

أما خالد فهو رئيس مجلس إدارة البنك السعودي البريطاني ورئيس مجلس إدارة مجموعة العليان السعودية منذ العام ٢٠٠٢.

حذام هي الرئيس التنفيدي ورئيسة فرع شركة العليان في الولايات المتحدة.

أما حياة العليان فهي عضو في مجموعة العليان .

 

مشاركة: