محمد الحمد الشبيلي (1330عنيزة ـ 1409هـ الرياض )
ولد في عنيزة في عام 1330هـ تقريبا ًودرس في كتاتيبها، ثم رحل إلى البصرة ليدرس في مدرسة الرجاء العالي، ثم عاد إلى المملكة فالتحق بالديوان الملكي عام 1347هـ مدة خمسة عشر عاما معاصراً لعدد من المسؤولين .
في مطلع الستينات الهجرية بدأ مسيرة حياته الدبلوماسية بالقنصلية السعودية بالبصرة نائباً لفخري شيخ الأرض، ثم استقل بها .
وفي منتصف السبعينات الهجرية عيّن سفيراً في باكستان، ثم في الهند، فالعراق، وأفغانستان، وانتهاءً بماليزيا التي أقام فيها سفيراً مدة تربو على خمس عشرة سنة عاش في جميع السفارات التي تولاها أعزب وحيداً، دونما أسرة أو أطفال أو أحفاد ، إذ أن ابنه الوحيد سليمان كان قد توفي بعده بخمسة عشر عاماً 1425هـ ولم يخلّف ذرية .
في بداية الثمانينات الهجرية عُيِّن وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية، لكنه اعتذرعن قبول التعيين تعفّفاً عن المنصب.
عُرف أبو سليمان شخصية غاية في النبل والإيثار ، بالغ الإكرام ، آسراً في حديثه، لبقاً في رواياته، يوظّف هذه الخصال – دونما تصنّع أو تكلّف – في دبلوماسيته مع القيادات .
قام باستضافة زعامات سياسية للحج على نفقته وساعد مئات النجديين المقيمين في جنوب العراق على استعادة جنسيتهم الأصلية، إلى أن صدر تنظيم من الحكومة السعودية بذلك في عهد الملك فيصل .
توفي في الرياض عام 1409هـ