هو محمد بن علي بن عبدالله (عْبيّد) بن عثمان بن علي بن حُميد، من آل أبي غنّام، من آل زهري بن جراح الثوري السبيعي.
وأما والدته فهي حصة بنت الشيخ محمد بن عبدالله بن حُميد إمام المقام الحنبلي ومفتي الحنابلةِ بمكة المكرمة، ومن بعده تولى ابنه الشيخ علي بن محمد بن حُميد، خال المؤرخ .. إمامة المقام الحنبلي.. ثم تولى إمامة المقام حفيد صاحب السحب الوابلة الشيخ عبدالله بن علي بن محمد بن حُميد إبان حكم الأشراف على الحجاز. ..وتربط العبيّد بأسرة الجفالي المشهورة صلة نسب؛ حيث تزوج الوجيه عبدالله الجفالي أخت المؤرخ، وقدكان يقيم عنده حين ذهابه لمكة؛كماكانت والدة المؤرخ تقيم في شِعب عامر، وقد توفيت عام 1366هجرية.
ولد المؤرخ محمد العلي العُبَيّد في حي الخريزة بعنيزة، في رجب
عام 1303هجرية،
تلقى تعليمه الأولي، في الكتاتيب على يد الشيخ عبدالعزيز بن سليمان آل دامغ، ثم لازم الشيخين محمد بن عبد الكريم الشبل، وإبراهيم بن جاسر قاضي عنْيَزة، وصالح بن محمد الخليف. كما أستفاد من مجالسته أعيان منطقة نجد والحجاز في معرفة أحوالهم وأخبارهم وسيرهم، وأصبح مهتما بالتاريخ لاسيما التاريخ النجدي الحديث فهو يحفظ من أخبار البادية وأشعارهم وأيامهم وحروبهم وأسماء فرسانهم وشجعانهم الشيء الكثير، ودوّن معلوماته بأوراق لديه ، وكان يملي على من يزورونه ما يحتاجون إليه من أخبار. ومن مذكراته الشخصية تناقل الناس كراريس كتبوها منه. لقد كان شاهد عيان لكثير من حوادث نجد والحجاز بدءا من استعادة الرياض الى وفاة الملك عبدالعزيز الذي أخلص له العبيد وكان يمده بالمعلومات اللازمة لعملية التوحيد، وبخاثة ضم الحجاز.
كان المؤرخ محمد العُبَيّد يمتاز بذاكرة قوية مكنته من حفظ القصائد والأسماء
والأماكن . يذكر الشيخ ابن الجاسر أن العُبَيّد كان هادئ الطبع، فصيح اللسان مع
تأثره باللهجة العامية متدينا، عارفا بالأحكام الشرعية، محافظا على أداء واجباته الدينية، مربوع القامة، أبيض اللون، خفيف الشعر، نحيفا، مجالسته ممتعة ؛ فقد كانت له جلسة معتادة لتناول القهوة بين صلاتي الظهر والعصر، في منزل الوجيه إبراهيم العبدالرحمن البسام
كانت حياة المؤلف محمد العُبَيّد حافلة بالصعاب والمغامرات إلا أنه تمتع بشخصية جريئة
مصحوبة بهمة وعزيمة.
استقر المؤلف آخر حياته في حي الخريزة يصلي في
مسجدها، ثم انتقل إلى حي مريبدة ، حتى توفي عام 1399هجرية، ودفن في مقبرة الشهوانية بعنيزة، وشهد جنازته جمع غفير من الناس
رحمه الله ..
للاستزادة…ُينظر:
د. عبدالله العجلان رسالته للدكتوراه عن المؤرخ….
أ. ميمونة الدبيان ، رسالتها للماجستير عن المؤرخ نفسه.
(حقوقُ النشرِ لواحةِ الوفاءٍ ويُمنع منعاً تاماً تداولها والعبثُ في مضمونِها زيادةً أو نقصاً)